تأشيرة الروح تبدأ بختم القلوب.. الفائزون بحج القرعة يسددون الرسوم بالبنوك الوطنية والبريد.. وزارة الداخلية ترفع شعار: حج بلا عقبات.. "الطريق إلى مكة يبدأ من القاهرة بتقديم المستندات المطلوبة والشهادات الصحية

السبت، 30 نوفمبر 2024 09:17 ص
تأشيرة الروح تبدأ بختم القلوب.. الفائزون بحج القرعة يسددون الرسوم بالبنوك الوطنية والبريد.. وزارة الداخلية ترفع شعار: حج بلا عقبات.. "الطريق إلى مكة يبدأ من القاهرة بتقديم المستندات المطلوبة والشهادات الصحية حجاج بيت الله الحرام- أرشيفية
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأ الحجاج الفائزون بحج القرعة اليوم السبت، سداد رسوم الحج في البنوك الوطنية ومكاتب البريد، حيث أن عدم السداد يعني تنازل المواطن عن الفرصة.

وعلى أعتاب الحلم، تستقبل مصر أبناءها الفائزين بقرعة حج 1446هـ/2025م، وكأنها تهديهم مفاتيح سماءٍ مفتوحة على نور الصفاء والمغفرة، ها هي وزارة الداخلية تعلن التفاصيل، وكأنها تسطّر روايةً منمقةً لأعظم رحلةٍ بشرية، رحلة الروح إلى بيت الله الحرام.

220,300 جنيه مصري... رقمٌ قد يبدو جافاً على الورق، لكنه يحمل في طياته وعداً بأعظم تجربة إيمانية، من 30 نوفمبر حتى 22 ديسمبر 2024، تُفتح أبواب السداد عبر فروع البنوك الوطنية ومكاتب البريد المصرية.

المبلغ شاملٌ لكل شيء إلا تذاكر الطيران، تلك التي ستحدد لاحقاً وكأنها تترك فسحةً صغيرة لآمال الطيران نحو السماء، وهنا يأتي شرط الرقم القومي الساري، وكأنه بطاقة عبور بين عالمين: "الأرض والسماء".

هنا تبدأ القصة تأخذ منحى الجدية، فجواز السفر الدولي ليس مجرد وثيقة، بل هو مرآة لطموحٍ لا يقل عن سنةٍ من الصلاحية، والبطاقة الصحية والتطعيمات، أشبه بدروع حماية للمسافر في دروبٍ تتشابك فيها الأقدار، وشهادة تحصين كورونا للأكبر سناً، وتقريرٌ طبي يفتح نوافذ العناية لمن يحتاجها، أما البصمة العشرية فهي شاهد صامت بأن هذا الحاج، بكل تفاصيله الدقيقة، على موعدٍ مع لحظة لا تُنسى. 

وكأنها إرشادات لرحلة فضائية، تأتى التعليمات محكمة، تدعو الحجاج للالتزام، تدابير صحية هنا، منع للتصوير هناك، وتنظيم دقيق للصلاة والتفويج إلى جسر الجمرات، وبينما يُحذّر الحجاج من حرارة الشمس، تُذكّرهم الوزارة بأن الظل الحقيقي هو في طاعة الله والتزام التعليمات.

ليس حج القرعة مجرد ترتيب إداري، بل هو لوحةٌ متناغمةٌ بين روحانية العبادات ودقة التنظيم.

وزارة الداخلية، كقائد أوركسترا ماهر، لا تترك شيئاً للمصادفة، بل تُقدّم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وكأنها تقول: "أنتم في ضيافة الله، ونحن في خدمتكم." 

حج القرعة ليس مجرد رحلة إلى مكة، بل هو رسالة بأن الحلم ممكن، إذا امتزج الإيمان بالتخطيط، وبين دفاتر المستندات وأرقام التكاليف، يبقى المشهد الأكبر: دموعٌ تنهمر، وقلوبٌ ترفرف، وخطواتٌ تُكتب في سجل الزمان، هذا هو حج القرعة، عبورٌ إلى عالمٍ من السكينة، ونقطة ضوءٍ تُضيء أرواح المصريين كل عام. 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة