أكرم القصاص

الاحتلال وجرائم الإبادة.. قتل الأطفال فى غزة أفظع من فيتنام!

الإثنين، 30 ديسمبر 2024 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلى على غزة، بعد ما يقرب من 15 شهرا، بالصوت والصورة وبمشاركة من الولايات المتحدة الأمريكية التى تدعم الجريمة المستمرة، والتى تجاوزت الجرائم التى ارتكبتها أمريكا فى فيتنام، وسط عجز دولى وغياب لأى ثوابت أخلاقية أو إنسانية.


وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد وصل عدد شهداء حرب الإبادة الصهيونية على غزة إلى 45514 شهيدا و109 آلاف إصابة، وتتواصل جرائم الاحتلال والتصفية العرقية والقتل العمد، وأكثر من نصف الشهداء والجرحى من الأطفال، والباقى من النساء والشيوخ فى وضع مشهود عالميا، وتحت سمع وبصر العالم بالصوت والصورة، وبشهادة محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية.


وتتواصل حرب الحصار والتجويع، التى تتسبب فى قتل الأطفال متجمدين، ومن الجوع، وحسب تقرير وكالة الأمم المتحدة للأطفال «اليونيسف» يعانى عشرات الآلاف من الأطفال من سوء التغذية ويعجزون عن الذهاب إلى المدارس، ويواجهون نقصا فى الرعاية الصحية الأساسية بما فى ذلك اللقاحات، وحسب تقرير اليونيسف فإن آلاف الأطفال قتلوا فى غزة، جراء القصف الإسرائيلى، وتم حرمان الأحياء من التعليم والعلاج. 


ولم يعد واضحا ما هى الأهداف التى يرمى إليها بنيامين نتنياهو، وما هو الأفق الذى يريد الوصول إليه، ومن الواضح أنه بعد كل هذا الدمار، لم يعلن أنه حقق أهدافه فى غزة، ولا ما هى هذه الأهداف، إذا كان قد أنهى كل عناصر الحياة فى القطاع، ويقول الدكتور مروان الهمص، مدير عام المستشفيات الميدانية بغزة، إن الاحتلال الإسرائيلى يحاصر مستشفيات شمال قطاع غزة دون تقديم أى خدمة طبية أو صحية للمواطنين الفلسطينيين، وأنه دمر 3 مستشفيات، مستشفى بيت حانون وكمال عدوان والإندونيسى، ولم تعد هناك خدمة طبية فى القطاع، بجانب موت عشرات الأطفال من التجمد بالبرد.


وقد أدانت مصر بكل الغضب الاستهداف الممنهج والغاشم للاحتلال الإسرائيلى للبنية التحتية الصحية فى قطاع غزة، وآخرها استهداف وإخلاء مستشفى كمال عدوان، والذى يعد آخر منشأة صحية رئيسية عاملة بشمال القطاع، فى عدوان صارخ وانتهاك سافر لكل الأعراف والمواثيق الدولية يضاف إلى سلسلة الانتهاكات التى ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين بقطاع غزة، والتى تتنافى مع كل المواثيق الدولية ذات الصلة، بما فى ذلك التزامات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال.


وحذرت مصر من الاستمرار فى تلك الأفعال المشينة التى تهدف لإخلاء شمال قطاع غزة وجعله غير قابل للحياة فى مسعى لتهجير سكانه وإجبارهم على ترك أراضيهم، وهو ما يستوجب تفعيل آليات المحاسبة الدولية، واضطلاع المجتمع الدولى ومجلس الأمن بإجراءات حاسمة لوضع حد لهذا التوجه الذى لا يشكل فقط انتهاكات جسيمة وفاضحة للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، ولكن تهديدا جديا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.


وشددت مصر فى بيان للخارجية على رفضها التام والقاطع لكل المخططات والخطوات الهادفة لتهجير سكان قطاع غزة من أراضيهم بأى شكل كان، وضرورة إنهاء تلك الحرب العبثية على قطاع غزة فى أقرب وقت، والتوقف عن الممارسات الوحشية، ووضع العراقيل أمام تدفق المساعدات الإنسانية، بما يسمح بإغاثة مئات الآلاف من سكان القطاع بصورة كافية ومستدامة.


وقد أصبح العالم الآن أمام جرائم ثابتة، ومحاولات للتصفية العرقية لشعب فلسطين فى غزة، بشكل تجاوز كل الحجج والادعاءات بالدفاع عن النفس، بينما لا يوجد الآن سوى شعب أعزل، ومن الواضح أنه لم تعد هناك أى حجج أو مبررات لدى الاحتلال، ليواصل جرائم الإبادة والقتل العمد للأطفال.

p









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة