ثلاثة أيام من الرعب عاشها سكان مدينة لوس أنجلوس الأمريكية بولاية كاليفورنيا بعد اندلاع النيران فى غابات شجرية لتمتد وتهدد بوتيرة سريعة السكان، وتصل ألسنة النيران إلى أحياء هوليوود وترغم العديد من المشاهير على مغادرة منازلهم استجابة لأوامر الاخلاء التي أصدرتها السلطات قبل أن تتم السيطرة بشكل شبه كامل علي الحرائق.
وخلال الساعات القليلة الماضية، وبالتزامن مع اعلان العديد من نجوم هوليوود مغادرتهم منازلهم، تداول العديد من رواد مواقع التواصل مشاهد صور ومقاطع فيديو تظهر احتراق لافتة هوليوود وهي تحترق ما أثار تساؤلات حول مصير استوديوهات هوليوود ومواقع التصوير والديكورات الخاصة بالأعمال الجاري تصويرها، إلا أن كثير من تلك الصور تبين أنها ما بين مختلقة بواسطة الذكاء الاصطناعي أو صور قديمة أعيد تداولها.
صورة لافتة هوليوود المحترقة التي اثارت الجدل
وفي محاولة لطمأنة الجميع، خرج حساب رسمي لهوليوود لطمأنة الجميع بمنشور علي انستجرام، قال خلاله: "لا تزال لافتة هوليوود صامدة.. يرجى تذكر بقية مقاطعة لوس أنجلوس في دعواتكم، والبقاء متيقظًين إذا كان عليكم الاخلاء.. لا تصدقو الاخبار المزيفة وخذوا مصادركم الإخبارية من شبكات موثوقة" ورصد الحساب عدة امثلة منها ايه بي سي وسي بي اس وان بي سي.
اشتعلت حرائق هوليوود منذ يوم الأربعاء، وعرضت احياء هوليوود التي تضم منازل المشاهير واستوديوهات تصوير الأفلام العالمية لتهديدات محققة بعدما تم احتراق الالاف من الافدنة وعشرات الالاف من المنازل، وتم اصدار إنذارات الاخلاء للسكان وخرج عدد من مشاهير السينما العالمية على منصات التواصل الاجتماعي يعربون عن حزنهم لما فقدوه من ممتلكات في الحرائق التي بدات في غير موسمها، ووسط كل هذا تم تداول صورة للافتة هوليوود الشهيرة وهي تشتعل ما اثار جدلا كبيرا حول العالم.
خرجت عمدة لوس أنجلوس كارين باس أمس الخميس،قائلة إن حريق صن ست، الذي اندلع في رونيون كانيون، تم احتواؤه الآن بنسبة 100%، ورغم ذلك اشتعلت المخاوف بشأن اللافتة لأول مرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول منشورات مزيفة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في وقت متأخر من يوم الأربعاء 8 يناير، تُظهر اللافتة مشتعلة.
في منشور على X يوم الخميس، طلب باس من العائدين إلى المنزل "القيادة ببطء ومراقبة الطريق"، مضيفًا، "لا يزال رجال الإطفاء يعملون في بعض المناطق المتضررة".
ومن بين النجوم الذين يمتلكون منازل فى المنطقة آدم ساندلر وبن أفليك وتوم هانكس وستيفن سبيلبرج، بالإضافة إلى بيلى كريستال وماندى مور وباريس هيلتون التى قالت: أن منزل ماليبو الذى خطى فيه ابنها الصغير خطواته الأولى كان من بين المنازل التى فقدت بسبب النيران وكتبت تقول أن الدمار لا يمكن تصوره. أن معرفة أن الكثيرين يستيقظون اليوم دون أن يعودوا إلى المكان الذى كانوا يسمونه منزلهم أمر مفجع حقًا.
وأصدر بيلى كريستال وزوجته جانيس بيانا، الأربعاء، قالا فيه إنهما فقدا منزلهما الذى عاشا فيه لمدة 45 عاما فى حى باسفيك باليساديس وقال كريستال فى البيان: لقد عشت أنا وجانيس فى منزلنا منذ عام 1979. لقد ربينا أطفالنا وأحفادنا هنا. كان كل شبر من منزلنا مليئا بالحب. ذكريات جميلة لا يمكن انتزاعها، نحن فى حالة حزن بالتأكيد لكن بحب أبنائنا وأصدقائنا سنتجاوز هذا.
وكتبت الممثلة والمغنية ماندى مور منشورا على إنستجرام تتحدث عن فقدان منزلها، قالت فيه إنها فى حالة صدمة وتشعر بالعجز لكل من فقدوا ممتلكاتهم بمن فيهم عائلتها. وأضافت: لقد تدمرت مدرسة أبنائى، ودمرت مطاعمنا المفضلة، والعديد من الأصدقاء والأحباء فقدوا كل شىء أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة