قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الشائعات أصبحت واحدة من أخطر التحديات التي تواجه المجتمع المصري في الوقت الحالي، لما تسببه من بلبلة وتشكيك في الجهود الوطنية، وإضعاف الثقة بين المواطن والدولة، مشيرا إلى أن ترويج الشائعات ليس مجرد تصرف عشوائي، بل هو جزء من حروب الجيل الرابع التي تهدف إلى ضرب استقرار الدول من الداخل من خلال التشكيك المستمر ونشر الأكاذيب.
وأشار الدكتور رضا فرحات إلى أن الشائعات المتعلقة ببيع الأصول السيادية، وآخرها شائعات بيع المطارات المصرية، هي نموذج واضح لمحاولات النيل من مكتسبات الدولة المصرية والتشويش على خططها التنموية، خاصة وأن مصر تنفذ مشروعات قومية كبرى تهدف إلى تحسين البنية التحتية وجذب الاستثمارات، لكن هناك من يسعى لتزييف الحقائق وتشويه تلك الجهود لتأليب الرأي العام.
وأكد الدكتور رضا أن مثل هذه الشائعات تأتي دائما في توقيتات دقيقة، سواء لإضعاف الروح المعنوية أو لخلق أزمات مصطنعة، و بالرغم من تصريحات الحكومة المصرية التي نفت بشكل قاطع الشائعات حول بيع المطارات إلا أن هناك من يحاول بث تلك الأكاذيب بهدف ضرب الثقة في سياسة الإدارة الاقتصادية للدولة، والتي أثبتت نجاحها في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وأوضح الدكتور رضا فرحات أن مواجهة الشائعات ليست مسؤولية الحكومة وحدها، بل هي مسؤولية وطنية مشتركة داعيا إلى تعزيز الوعي العام من خلال حملات إعلامية وتثقيفية تستهدف تفنيد الشائعات وتوضيح الحقائق بشفافية، مؤكدا أن الشفافية والوعي هما السلاح الأقوى للتصدي لتلك المحاولات الخبيثة و الشعب المصري الذي أثبت في كل المواقف حبه لوطنه وإيمانه بقيادته السياسية، قادر على التصدي لتلك المحاولات بثقته في الدولة ووعيه بخطورة الأكاذيب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة