كشف تقرير أصدرته وكالة الفضاء الأوروبية، عن الوضع المثير للقلق والرعب المتمثل فى ذوبان الغطاء الجليدى فى جرينلاند، حيث أظهرت البيانات الأخيرة لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، أن عملية الذوبان للجليد تكثفت فى السنوات الثلاثة عشر الماضية وفقدت أكثر من 2300 كيلو مكعب، حسبما قالت صحيفة لا ريبوبليكا الإسبانية.
ذوبان الجليد
ويظهر التقرير ذوبان حواف الغطاء الجليدي بمعدل أسرع من مركزها، وخاصة في المناطق التي تتدفق فيها الأنهار الجليدية إلى البحر.
ووفقا للبحث، بين عامي 2010 و2023، فقدت جرينلاند حجما من الجليد يعادل 563 ميلا مكعبا (2347 كيلومترا مكعبا)، وهو ما يكفي لملء بحيرة فيكتوريا، أكبر بحيرة في أفريقيا، ومنذ عام 1998، كان الغطاء الجليدي في جرينلاند في عملية مستمرة لفقدان الكتلة، وهو حاليًا ثاني أكبر سبب لارتفاع مستوى سطح البحر، ولا يفوقه سوى توسع المياه بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
ولم يكن ذلك فقط ، بل ركز التقرير على دقة القياسات التي أجرتها الأقمار الصناعية المختلفة، وتستخدم وكالة الفضاء الأوروبية CryoSat-2، الذي يستخدم الرادار لقياس ارتفاع سطح الأرض، بينما تستخدم ناسا ICESat-2، الذي يستخدم قياسات الليزر، وكلتا الطريقتين لهما مزايا وعيوب، وقد شرع الباحثون في التحقق من أن النتائج التي حصل عليها كلا القمرين الصناعيين كانت متسقة ويمكن دمجها لتوفير دقة أكبر.
وأشارت النتائج إلى أن تقديرات تغير الارتفاع للغطاء الجليدي في جرينلاند لم تختلف بأكثر من 3%، وكشفت أن سمك الغطاء الجليدي انخفض بمعدل 1.2 متر خلال الفترة التي تم رصدها.
ومع ذلك، فإن هذا الرقم المتوسط يخفي اختلافات كبيرة عبر النطاق الكامل للغطاء الجليدي. فقدت حواف الغطاء الجليدي، في المتوسط، 6.4 مترًا، وشهدت الأنهار الجليدية الخارجة أكبر الخسائر، حيث وصل الحد الأقصى إلى 75 مترًا على نهر زاكاريا إيستروم الجليدي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة