الإجابة الطبيعية أن تأكل؛ لكن الشياطين لها رأى آخر، أحدثك هنا عن واحدة من أحقر أنواع التسويق التي تستخدمها بعض المطاعم لتبدو وكأن الناس يتقاتلون على الشراء منها، هؤلاء ببساطة يستغلون سطوة الجوع لضمان طاعة الفرد وإخضاعه لينتظر بلهفة وجبة تعوضه عن ملل الانتظار واقفًا وسط أشخاص لا يعرفهم من أجل وجبة قد لا تُشبعه، وبدلًا من أن يكون هو الزبون الذي على حق، يتحول إلى جزء من مسرحية يتباهى بها أصحاب المطاعم وهم يتحصنون من الحسد على هذا الزحام الكبير وهم يعرفون – ويتعمدون – أن يكون التأخير منهجًا للتشويق .. هذا ليس طعام وتلك ليست بضاعة وإنما وجه آخر للفهلوة والخداع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة