الجبهة السورية تشتعل.. معارك شرسة بين الجيش وفصائل مسلحة فى حلب وإدلب

الأحد، 01 ديسمبر 2024 12:00 ص
الجبهة السورية تشتعل.. معارك شرسة بين الجيش وفصائل مسلحة فى حلب وإدلب محمد جمال
محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة، حول أخر التطورات في سوريا، من إعداد وتقديم الزميل محمد جمال، حيث تتسارع التطورات العسكرية التي تشهدها سوريا خلال الأيام الماضية مع سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل مدعومة إقليميا، على غالبية مدينة حلب في شمال سوريا بعد هجوم مباغت بدأ خلال اليومين الماضيين، واستهدف مناطق سيطرة الجيش السورى فى شمال وشمال غرب البلاد، ليشكل أوسع تقدم للمسلحين السوريين والمرتزقة منذ سنوات.

واستعرضت التغطية دخول الجماعات المسلحة أحياء جنوبية وغربية من مدينة حلب دون مقاومة كبيرة من قوات الجيش السورى، ووصل المقاتلين إلى قلعة حلب، أحد أبرز معالم المدينة، دون اشتباكات تُذكر، ما أثار حالة من الهلع بين السكان المحليين.

وأدت المعارك بين التنظيمات المسلحة مع الجيش السوري إلى نزوح أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وأغلقت السلطات السورية مطار حلب وألغت جميع الرحلات الجوية، ووصلت تعزيزات عسكرية إلى المدينة لمحاولة استعادة المناطق التي فقدها الجيش السوري، كما شنت الطائرات الروسية والسورية أكثر من 20 غارة جوية على مناطق في إدلب، ما أدى إلى مقتل شخص، بحسب ما نقله المرصد السوري.

فيما، قالت الفصائل السورية المسلحة إن قواتها سيطرت على مقر قيادة الشرطة في حلب، ومبنى المحافظة والقصر البلدي والساحة الرئيسية وسط المدينة، كما سيطرت على 14 حيا سكنيا غربي وجنوبي ووسط المدينة، بالإضافة لسيطرتها على مدينة سراقب في محافظة إدلب، التي تعد عقدة استراتيجية تربط بين حلب واللاذقية ودمشق.

أكد مراقبون أن التطورات العسكرية التي تشهدها سوريا سببها ما تردد عن وجود صفقة سرية بين سوريا وتركيا تسمح بموجبها أنقرة لقوات الجيش السوري بالسيطرة على مدن الشمال، ما دفع المسلحون والمرتزقة بالتحرك عسكريا لوأد أى تفاهمات سورية – تركية لتطبيع العلاقات.

وأوضح المراقبون أن هيئة تحرير الشام الإرهابية ترى أن هذا التوقيت مثالي بالنسبة لها حيث تنشغل إيران وروسيا بصراعاتها وخلافاتها مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، مؤكدين أن حزب الله لن يكون قادرا على تقديم أي دعم لقوات الجيش السوري في هذا التوقيت مع اعلان اتفاق وقف إطلاق نار بين لبنان وإسرائيل، وهو ما يعني أن قيادات الحزب اللبناني ستخشى التحرك خارج لبنان خلال هذه الفترة خوفا من الاغتيالات.

وأشار المراقبون إلى أن المتطرف أبو محمد الجولاني قائد جبهة النصرة الإرهابية يحاول استعادة ثقة المقاتلين لا سيما المرتزقة بعد تشكيله لما تعرف بـ"هيئة تحرير الشام" في عام 2017، مؤكدين أن إقامة الجولاني خارج سوريا وتخليه عن العمليات العسكرية لسنوات أفقده الكثير والكثير بين مقاتلي هيئة تحرير الشام.

إلى ذلك، قال الجيش السوري، إن الاشتباكات مع المسلحين على جبهتي حلب وإدلب أودت بحياة العشرات من جنوده، مؤكدا أنه أعاد انتشار قواته نتيجة تعدد جبهات الاشتباك مع أعداد كبيرة من المسلحين.

وأشار الجيش السوري إلى أن إعادة انتشار قواته تهدف لتدعيم خطوط الدفاع، وأنه يستعد لشن هجوم مضاد حينما يستكمل وصول التعزيزات العسكرية، مؤكدا أن المسلحين دخلوا أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب دون أن يتمكنوا من تثبيت نقاط تمركز لهم.

في موسكو، اعتبر الكرملين أن هجوم المسلحين يشكل "انتهاكاً لسيادة سوريا"، وأعلن عن تعزيز دعمه العسكري للجيش السوري. وفي المقابل، دعت تركيا إلى وقف الهجمات في إدلب ومحيطها، محذرة من تصاعد التوترات في المنطقة الحدودية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة