يلجأ تجار المخدرات إلى حيل وطرق غريبة، بابتكار وسائل حديثة، للتحايل على الإجراءات الأمنية فى المطارات والموانئ والمنافذ البرية والبحرية، لـ تهريب المخدرات بتنوع أساليبها، ومن بين هذه الحيل بيع المخدرات في المتاجر وأيضا في الصيدليات، في محاولة للإلهاء، إلا أن هذه الحيل أيضا أصبحت تبوء بالفشل أمام تكثيف الجهود العالمية للقضاء على المخدرات.
وفى بوليفيا، ألقت السلطات القبض على ثمانية نساء بتهمة محاولة تهريب 20 كيلوجراما من الكوكايين فى ملابسهن الداخلية خلال رحلة لهن إلى البرازيل، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد عملية الاعتقال تم نقلهن إلى منطقة سانتا كروز البوليفية، حيث إنهن ربطن 20 كيلوجراما من الكوكايين بأجسادهن، وسيبقين رهن الاحتجاز حتى مثولهن أمام قاضى احترازى سيحدد وضعهن القانونى.
وكانت الشرطة البوليفية، اعتقلت أكبر تاجر مخدرات برازيلى، والذى يدعى لوريفال دا فونسكا، وذلك خلال عملية تهريب 8.7 طن من الكوكايين السائل فى شحن خشب كانت متجهة إلى هولندا، وقامت الشرطة بتفعيل البحث عن دا فونسيكا نهاية عام 2023، وقال وزير الداخلية البوليفى، إدواردو ديل كاستيلو: "لم نصطاد سمكة كبيرة بل حوتا فى تجارة المخدرات، حيث إنه أكبر تاجر مخدرات فى البرازيل، ويغمر بوليفيا بالكوكايين لأكثر من 10 سنوات"، مشيرا إلى أنه تم تسليم المجرم إلى السلطات البرازيلية.
ويعتبر فونسيكا "المالك الثالث" لسوق المخدرات البرازيلية، والتى تركز على مناطق هذا البلد المتاخمة لبوليفيا. وهو ما يبرر فرحة الوزير ديل كاستيلو عندما أعلن طرده من بوليفيا. وقال للصحافة: "إنه أحد أكبر تجار المخدرات فى بلادنا على الإطلاق".
وتم القبض على لوريفال ماكسيمو دا فونسيكا، الملقب بتياو، وكذلك لورو، البالغ من العمر 56 عامًا، فى مزرعة سانتا فيلومينا، بالقرب من سان إجناسيو دى فيلاسكو، على بعد 476 كيلومترًا شرق سانتا كروز دى لا سييرا، وكانت الشرطة تنفذ عمليات فى هذه المنطقة منذ أيام. كان أحد البرازيليين قد أصيب بأكثر من 15 طلقة فى كرنفال ساو باولو الذى بدأ الأحد الماضى، وتم تركه فى منزله بالمدينة.
وفى إسبانيا، صادرت الشرطة الوطنية الإسبانية أكبر مخبأ للكوكايين تم ضبطه في إسبانيا، فى السنوات الأخيرة، وذلك في ميناء قادس، حيث تم الكشف عن 13 طنا من الكوكايين مخبأة وسط شحنة من الموز.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الشحنة تسجل رقما قياسيا جديدا فى الأراضى الإسبانية، حيث تتجاوز الرقم القياسى السابق 9.5 طن تمت مصادرتها فى صيف 2023، وتم إحفاء المخدرات فى حاوية وصلت من الإكوادور، وهى واحدة من أكبر أماكن بيع المخدرات فى السنوات الآخيرة، وكانت متجهة إلى شركة مقرها فى أليكانتي.
ووصفتها مصلحة الضرائب الإسبانية بأنها "أهم عملية في تاريخ إسبانيا في مكافحة الكوكايين"، وفي تلك المناسبة، تم إخفاء المخدرات بين شحنة مكونة من 1080 صندوقا، من المفترض أنها مكونة بالكامل من الموز، ولكنها في الواقع تحتوى فقط على الفاكهة في الصناديق الموضوعة بالقرب من مدخل الحاوية، وفي الصناديق العلوية.
وطريقة الإخفاء هذه، التي استخدمتها الجريمة المنظمة على نطاق واسع في السنوات الأخيرة وتعرف باسم "في الشحنة"، تتمثل في صنع ما يشبه الصندوق داخل الحاوية وإحاطتها بالحمولة القانونية التي يحملها الناقل، مثل أكياس القهوة أو الأرز أو صناديق التلفزيون أو الألواح الشمسية، وأكد محققون من دائرة مراقبة الجمارك والشرطة الوطنية القدرة اللوجستية الكبيرة للشبكة، القادرة على إرسال 40 حاوية شهريا إلى أوروبا، واكتشفوا أن بعضها ملوث بالمادة المخدرة.
وأوقفت السلطات الأرجنتينية 6 أشخاص، ثلاث من الرجال وثلاث آخرون من النساء يحملون الجنسية البوليفية، بتهمة محاولة تهريب 437 كبسولة كوكايين فى بطونهم، بكمية تتجاوز الـ5 كيلوجرامات.
وأشار صحيفة انفوباى الأرجنتينية، إلى أن على الحدود البوليفية فى بلدة فولكان شكت السلطات فى 6 أشخاص تم اتهامهم بتهريب المخدرات كانوا على متن شاحنتين وتم إرسالهم لإجراء فحص بالأشعة أظهرت كبسولات الكوكايين فى بطونهم. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إلقاء القبض عليهم وإخراج الكبسولات من معدتهم.
وكان حادث مشابه فى جنوب أفريقيا، عندما اعتقلت الشرطة إمرأة كانت تخبأ 63 كبسولة ممتلئة بالكوكايين فى معدتها، وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على امرأة تبلغ 30 عاما وبحوزتها أكثرمن 63 كبسولة يشتبه فى أنها ممتلئة كوكايين ، لكنها لم تتمكن على الفور من تحديد قيمة المخدرات المضبوطة.
وفى كولومبيا، ابتكر تجار المخدرات طرقا غريبة لتهريب الكوكايين، حيث يتم مزجه من خلال تركيبة كيميائية بمسحوق الفحم، الذى كان يدخل البلاد على أنه "فلتر" لتنظيف مياه الصرف الصحى، وكان يجب القيام بعملية كيميائية لاستخراجه مجددًا.
وضبطت الشرطة القضائية في العاصمة البرتغالية لشبونة، هذا الأسبوع، بعد عملية مراقبة، 45 كيلوجرامًا من "الكوكايين الأسود" واعتقلت اثنين من المسؤولين عن الشركة في لشبونة.
ولهذا الغرض، وفي كولومبيا أيضًا، يتم إخضاع المخدر لعملية كيميائية تؤدي إلى تغيير لونه وتحويله إلى كرات سوداء صغيرة تشبه غبار الفحم الموجود داخل أسطوانات "فلترة" الصرف الصحي وتعمل بمثابة مرشح لتنظيف المياه.
ومع خلط الكوكايين بغبار الفحم وإخفائه، تم إرسال الأسطوانات، في صناديق داخل طائرات تجارية، من مطار باراخاس بمدريد في إسبانيا، حيث وصلت قبل حوالي أسبوعين، ومع ذلك، وبما أنها جاءت من بلد مشبوه "كولومبيا"، فإن الشحنة لم تمر دون أن يلاحظها أحد كما كانت رغبة التجار البرتغاليون، إذ اكتشفت السلطات الإسبانية المخدرات المخفية.
ومع ذلك، لم تتم مصادرة الكوكايين على الفور، وفى إطار عملية تعاون دولية، أبلغ الحرس المدني الشرطة القضائية وقررت كلتا السلطتين نقل الأمر إلى لشبونة، حتى يمكن التعرف على المستلمين النهائيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة