بعيدًا عن التطور السريع لكل ما له علاقة بالتكنولوجيا، قرر "محمود حسن" ترك التطور جانبًا والعودة إلى الماضى بعيدًا عن تعقيدات ألعاب تكنولوجيا "اليومين دول". "الأتارى" هى المحطة التى قرر "محمود" الوقوف عندها وإعادة إحيائها، فبدأ بالبحث عن ألعاب الثمانينيات والتسعينيات مثل "الأتارى، السيجا، والنينتيندو" وغيرها من ألعاب زمان، ثم حصل عليها وقرر بيعها لمن يفهم قيمتها من جيل التسعينيات.
منصة ألعاب "سيجا" الذى طرح عام 1988 وكان من أكثر الأجهزة تطورا آنذاك
صفحته على موقع التواصل "فيس بوك" أطلق عليها " Old School Gamers & Retro Gamers"، هى البوابة التى حاول التواصل فيها مع من يفهكم قيمة هذه الألعاب من جيل التسعينيات والثمانينيات، ثم أطلق محمود دعوة عامة لكل عشاق التسعينيات لإعادة إحياء الماضى، ونشر فكرة النوستاليجا، والعودة للعب الأتارى كنوع من تذكر الماضى.
"أتارى جاجوار" طرح عام 1993 ويعيده محمود الى الحياة بعد 21 عاما من إطلاقه
وعن المشروع غير التقليدى يتحدث "محمود" لـ"اليوم السابع" قائلاً: "أنا أعشق الأتارى والألعاب القديمة، فأنا من جيل الأتارى الذى عاصر ظهور التكنولوجيا فى بدايتها، ونضخ مع نضوجها فى مراحلها المختلفة، بداية من الأتارى والسيجا، حتى (الوى) وألعاب التاتش والـXBox ، وهو ما دفعنى للبحث عن كل الألعاب القديمة التى اختفت وانقرضت، لرغبتى الشديدة فى العودة بالزمن عندما كانت الحياة أكثر سهولة".
"سوبر نينتيندو" المنافس الثالث لـ"أتارى وسيجا" طرح عام 1990 كان الجهاز المفضل للعديد من جيل الثمانينيات
يكمل "محمود": "بالفعل عثرت على طريقة أستطيع من خلالها الحصول على ألعاب زمان، من خلال تجميعها فى البداية، ثم تعلمت تصميمها، وعرفت محتوياتها بالكامل، وبدأت فى تجميع قطع غيارها وإعادة تصنيعها بأسعار رخيصة تناسب الجميع، وبعد أن كانت هى الأجهزة الأكثر مبيعاً فى مصر منذ عدة سنوات، أصبحت أنا المصدر الوحيد للحصول عليها فى مصر".
محمود حسن صانع الذكريات
وعن استقبال الناس للفكرة قال: "الفكرة لاقت إقبالاً هائلاً من محبى هذه الألعاب ومن عشاق هذه الألعاب من جيل الثمانينيات والتسعينيات، والذين يملكون نفس الحنين للماضى، ويحلمون بالعودة بالزمن بعيداً عن الزحام، وهناك مدمنون لهذه الأجهزة تبدأ أعمارهم من سن 25، وحتى 50 عاما، وخاصة ممن عاصروا هذه الألعاب فى (عزها)، وغيرهم ممن لديهم هواية اقتناء هذه الأجهزة على سبيل الأنتيكة".
استمتاع العديد من الشباب خلال اللعب على هذه المنصات القديمة
يستطيع محمود تجميع ليست فقط منصات الألعاب لكنه يعمل أيضا على تجميع كل الإكسسوارات والملحقات
مجموعة من الذكريات لأصدقاء الطفولة فى صورة واحدة
الجهاز الذى غير مفهوم جيل أواخر الألفية الماضية عن تكنولوجيا ألعاب الفيديو
شاب مصرى يعيد تصنيع "الأتارى" لإحياء زمن اللعب الجميل
الأربعاء، 19 نوفمبر 2014 07:18 م
منصة ألعاب سيجا
كتب محمد مصطفى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة